dimanche 27 octobre 2013

طريقتنا

كأعضاء في أخوية المدمنين المجهولين، اكتشفنا من الاجتماع الأول الذي حضرناه أننا نتعامل مع مرض خطير وأنه لا قوة الإرادة و لا الاستقرار النفسي و لا الثقة بالنفس التي تملكها البعض منا بالفعل يمكن أن تحمينا.

علمنا أيضا أن أسباب هذا المرض غير مهمة. ما هو مهم بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يعانون من الإدمان هو أنه توجد طريقة فعالة لتجاوز هذا المرض. كما يتضح من تاريخ كل عضو، فإن برنامج الإثني عشر خطوة هو الأمثل في التغلب على الإدمان.

هل يمكننا ضمان التعافي ؟ الجواب بسيط. إذا كنت تتقبل الحقيقة عن نفسك و مرضك، و إذا كنت تحضر الاجتماعات بجد للاستماع إلى أعضاء الأخوية المتقدمين في التعافي و التحدث معهم، و إذا كنت تقرأ أدبيات التعافي للأخوية بعقل متفتح، و الأهم إذا كنت تتقبل ترك توجيه حياتك لله و تطبق الخطوات الإثنتي عشر، فنحن نعتقد أنك ستكون قريبا ضمن من سيحققون التعافي.

الإدمان هو مرض يؤثر علينا على ثلاثة مستويات : النفسي و الجسماني و الروحي. نقترح عدة أدوات لمحاربة الإدمان، ولكن يجب ألا ننسى أبدا أن البرنامج يعتمد على المبادئ الروحية، كما تدل على ذلك الخطوات الإثنتي عشر.

نحن لسنا معنيين بالمؤشرات البيوكيميائية. نحن نمارس الامتناع عن الإدمان عن طريق تجنب الجرعة الأولى و القضاء أو الحد من الحالات النفسية التي قد تؤدي لها. عندما ننجح في الامتناع عن التعاطي، يتناقص هوسنا، وفي بعض الحالات يختفي تماما. ثم نكتشف أننا بحاجة إلى تهدئة الاضطراب الداخلي لدينا، أي إلى أسلوب جديد للتفكير، طريقة جديدة من الفعل بدلا من رد الفعل، وبعبارة أخرى، نحن بحاجة إلى نمط جديد للحياة.

من هذه النقطة، نركز على الخطوات الإثنتي عشر للتعافي، تاركين ورائنا المخاوف و الاضطرابات الداخلية. بفضل ممارسة الخطوات الإثنتي عشر بجد، تختفي أعراض الإدمان، يوما بيوم، لأننا نعتمد على قوة أقوى منا. و كلما استسلمنا لها أكثر، كلما شعرنا بالتحرر أكثر من هوسنا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire